يُعبَد بالعلم ولا يُعبَد بالجهل

ما ستقرأه الآن هو أول تدوينة أنشرها في عام 2015 بعد غياب دام لأكثر من شهر بسبب انشغالاتي الدراسية وبسبب الامتحانات. نسأل الله أن تكون فاتحة خير :))
انتشر في الأيام الأخيرة بحث لعالمين فيزيائين أحدهما مصري ينفي حدوث الانفجار العظيم ودعموا كلامهم هذا بالعديد من الأدلة والنتائج التي توصلوا اليها بعد بحث مُضْنٍ. وكما قرأت ردود أفعال العديد من المهتمين بهذا المجال، فاكتشاف كهذا قد يغير مفاهيم علم الفيزياء ويقلبها رأسا على عقب.
في أوقات كهذه، يقتنص الماديون هذه الفرص محاولين زلزلة عقيدة المؤمنين. “الدين ثابت والعلم متغير، فالعلم يتعارض مع الدين” هذا هو جوابهم عن كل سؤال كيف ما كان وفي أي نقاش كيف ما كان نوعه سيأتي أحدهم لينسخ لك هذه العبارة وهو فخور بنفسه لأنه قام بفك الشيفرة المعقدة وحل كل الألغاز التي تحيط بنا وأجاب عن جميع الأسئلة التي تنهال على رؤوسنا من كل حدب وصوب لتقض مضاجعنا …
يقول الخالق: “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير”
من أهم الأشياء التي تحسب للاسلام أنه قام بتحرير العقل، فالقرآن مليء بآيات تحض على التفكر والتدبر والبحث عن الله. فكما يقال: الله يُعبَد بالعلم ولا يُعبَد بالجهل. وما هذه الآية الا مثال شاهد على ما أقول.
كما أنها تعتبر دليلا قويا على أن القرآن كتاب سماوي، فلا يمكن لأي شخص مهما بلغ ذكاؤه ونبوغه من عظمة أن يدعوك للبحث في أسباب نشأة هذا الكون الذي يعتبر من أهم الألغاز التي يلف حولها الغموض.
حينما أستمع لعلماء كبار في مجال الفيزياء يقولون أن عددا كبيرا جدا من القوى التي تسبح في هذا الكون العظيم لا يستطيعون تحديدها ولا قياسها وتسشعر من نبرة صوتهم انهزامهم وضعفهم لا يزيدني هذا الا ايمانا وتقديرا لعظمة الله .. لذلك ترى الله يؤكد في مواضع كثيرة على ضرورة البحث والتدبر والتفكر، لتجده منتظرا اياك في آخر الرحلة، قائلا: “انما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ”
في الاسلام العلم لا يتعارض مع الدين، أبدا. في الاسلام العلم يؤدي الى الدين ..

قياسي

أضف تعليق